طلاب عين قنية مضربون حتى يوم الأحد - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


مدرسة مسعدة الإعدادية صباح اليوم
طلاب عين قنية مضربون حتى يوم الأحد
جولاني – 22\11\2007
أضرب طلاب قرية عين قنية الدارسين في مدرسة مسعدة الإعدادية عن التعليم اليوم. السبب المباشر كان قيام أحد الطلاب من عين قنية بضرب زميل له من قرية مسعدة، بأداة حادة كانت بحوزته، أدت إلى إحداث جرح بالغ في خده. إدارة المدرسة دعت لجنة أولياء الأمور لاجتماع طارئ صباح اليوم لتطويق الأزمة. المجتمعون خلصوا إلى ضرورة العودة إلى التعليم بشكل طبيعي يوم الأحد، بالإضافة إلى وضع برنامج تربوي مستقبلي لإزالة التوتر.

يبدو أن موجة العنف التي تسود مدارس الجولان في السنوات الأخيرة لم تعد تعرف لها حدودا، ووجب العمل والتعاون بين الأهالي والمدارس، لوضع استراتيجية عمل لوقف التدهور الحاصل، والبحث عن أسبابه وطرق معالجته.
فيوم أمس، الأربعاء، قام طالب في إعدادية مسعدة بضرب زميل له بأداة حادة، أدت إلى إحداث جرح كبير في خده. هذه الحادثة أبرزت التوتر الحاصل بين طلاب المدرسة القادمين من قرية عين قنية وزملائهم من قرية مسعدة، وألزمت الأهالي وإدارة المدرسة بالجلوس وبحث الطرق لمعالجة القضية، التي حاول الجميع تجاهلها والتخفيف من خطورتها حتى الآن.

ويقول أحد أعضاء لجنة أولياء الأمور من قرية عين قنية بأن الأهالي قرروا عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة اليوم، حتى تهدأ النفوس ويقرر الأهالي وإدارة المدرسة كيفية المضي قدماً. ويضيف عضو اللجنة، أنه من دون شك بأن تصرف الطالب الذي قام بضرب زميله كان تصرفاً خطيراً وغير مقبول على أحد، وهذا يجب معالجته بالطرق السليمة حتى لا تكون لذلك انعكاسات مستقبلية على الطلاب. وأشاد عضو اللجنة بتصرف والد الطفل الذي تعرض ابنه للضرب، ووصف موقفه بـ "الشهامة والمسؤولية". ويضيف أيضاً بأن ما حدث أمس لم يكن مصادفة وكان من الواضح أن أمراً ما سيحدث. إذ يتعرض طلابنا من عين قنية إلى مضايقات منذ فترة، والجميع يعرف ذلك. فيقوم بعض الطلاب من أبناء مسعدة بتوجيه كلام غير مقبول لطالبات من عين قنية، بما في ذلك كلام بذيء، لايقبله أحد. وقد تم توجيه ذلك على مسمع من بعض المعلمين الذين لم يفعلوا شيئاً. ويوم أمس قام أحد الطلاب من أبناء مسعدة بكتابة كلام مسيء لزملائه من عين قنية على الصبورة، وهو ما أدى إلى نشوب عراك أدى إلى ما آلت إليه الأمور. ومن هنا فإن المشكلة ليست ما حدث أمس، بل أعمق من ذلك. وعلاج القضية يجب أن يكون أوسع وأشمل، حتى لا يتكرر ذلك في المستقبل.
ومن جانبه قال أحد معلمي المدرسة، الذي طلب عدم كشف اسمه، أنه يعتقد بأن سبب التوتر هو مطالبة أهالي عين قنية منذ مدة بفتح صف تاسع في قريتهم، وهذا ما أعطى الشعور لطلاب عين قنية بعدم الانتماء لهذه المدرسة. فهم يعتبرون أنفسهم ضيوفاً، وغريبين عن المدرسة. ويضيف المعلم، بأن سبب ارتفاع العنف في المدارس عامة، يعود إلى القوانين التي تحد من إمكانيات المدرسة والمعلمين في التعامل مع الطلاب المشاغبين. فالمعلم اليوم لا يستطيع فعل شيء للطالب. وإذا حصل ووجه المعلم توبيخاً لطالب يستحق ذلك، فإنه في اليوم التالي سيحصل على تهديد من قبل أهل الطالب بأنهم سيقاضونه، وبأنهم سيفتحون له ملفاً جنائياً لدى الشرطة. فكيف يستطيع المعلم أو المدرسة التصرف – المدرسة عاجزة اليوم عن التصرف.

وكانت إدارة المدرسة قد عقدت اجتمعاً مع لجنة أولياء الأمور صباح اليوم، ثم تلاه اجتماع آخر للهيئة التدريسية، وذلك لبحث الأزمة وإيجاد حلول لها. وكذلك سيعقد يوم غد الجمعة اجتماع ثالث في المدرسة سيحضره الأهالي وإدارة المدرسة، بالإضافة إلى الطلاب أصحاب العلاقة في عراك الأمس وأهاليهم، وذلك لتطويق المشكلة بشكل نهائي وإعادة المياه على مجاريها. كذلك سيتم طرح برنامج تربوي، أعدته إدارة المدرسة خلال اليومين الأخيرين، لإزالة التوتر والحد من العنف. ويتضمن البرنامج زيارات متبادلة بين طلاب مسعدة وعين قنية، بالإضافة إلى رحلات مشتركة.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا